برسي: التوأم بالغة النوبية
من اقدم الحكايات عند النوبيين هي ان التوأم في الليل عندما ينامون تتحول أرواحهم الى قطط وتعبث في منازل القريب ولذلك في المساء يحذرون من ان نأذي القطط وعموما النوبيين مولعون بتربية القطط (عادة فرعونية قديم ) ومن وحي هذه الأسطورة أيوة (الأسطورة ) :-
كانت مثل اي قط عادية تخرج مساء لتلعب هنا وهناك وتدخل من هنا وتخرج من هناك وفي ان تمرح وتعبث قليل في منازل الجيران وتأكل من أكلهم وتبحث لو انهم قد جلب سمك هذا هو المعتاد معها، لكن هذا اليوم أخذت تجري خلف تلك الكرة الفضية العالية في السماء وهي متأكدة في انها تستطيع ان تصل اليه وسحر القمر يجذبها اكتر واكتر الا ان استسلمت في النهاية لتجد نفسها قد خرجت من القرية واصبحت بجانب الزراعات الموجود بعيد عن القرية على طريق كيف تعود وأخذت تصيح و تموء وتلعن هذه الكرة المضيئة الساحرة كل الخوف الان من الكلاب الضاله وذئاب أيضاً ستكون وجبة سهلة وأخذت الكلاب تعو من بعيد وسط ذلك تسمع صوت غريب وأخذت تبحث عن الصوت اذا به فتى يركب حمارا من الوضح انه في طريقه للعودة من الزرعه و يدندن احد الاغاني النوبية
وارهاوي وارهاوي وارهاوي شورتنج
أخذت تتبعه وتموء وهو في اندماج في أغانيه ويصدح به في طريق طربا الان وصل له صوت وأخذ يبحث عنه ليجده بسه او قطة صغيرة ويتساءل (ان كديس منا ايكروا) كيف جاءت هذه القطة الى هنا ؟ ونزل عن حماره والتقطه بيده وامسك به بيده اليسرى وأخذى يقود حماره بعصاه التي يحمله في يده اليمنى و أخذ الحمار في السير في اتجاه البيت بدون اي توجيه منه هو الحافظ لهذا الطريق حجر حجر وأخذا الفتى يتحدث الى القطة : والله انت محظوظ لو لم اسمع صوتك لكن اكلتك الكلاب الضالة او كنت وليمة للذئاب والآن سوف أخذك عندي في البيت وما ان وصل الى البيت وادخل الحمار الى الحظيرة وأنزل برسيمه الذي جلبه من اجل حماره واغنامه آخذا القطة الصغيرة بيده اليسرى وذهب الى ابيه ليخبره عن إتمام مهمته وسقاية الارض وجلب البرسيم الى الأغنام والحمار ولمح أباه القطة فسأله عنها فحكى له عن ما حدث له مع القطة وكانت امه تسمع الحوار وأخذت هي وجدته يدعون له (نور ادن بركها ) ربنا يبارك فيك وبعد ان تناول عشاءه المكون من (وياميميه) اكله نوبية تصنع من البامية والكابد نوع من الخبز يخبزه النوبيين ،
وصدر الدجاجة و آخذا يأكل ويعطي لقطة التي اصبحت مستسلمه الى منقذها ونسيت موعد عودتها وما انتهاء من عشائه حتى التقط القطة وذهب الى غرفته لكي ينام بجانب جدته وما ان دخل حتى طلبت منه جدته ان يغلق الباب حتى لا يدخل ذلك الناموس المزعج وما ان اغلق الباب حتى حتى بدأت تسترجع ذكرياتها مثل كل يوم وبدأت جدته تحكي له عن البلد القديمة والنهر الذي كان يجري امام المنزل وكانها تزرع فيه شئ من الحنين الى تلك البلاد حتى هي كانت تشعر بسعادة وهي تحكي له عن طفولتها واعن اشجار النخيل مثل كل ليلة ذلك ومابين الحين والاخر تحكي له بعض المواقف والذكريات القطة أيضاً أخذت تأنث الى هذا الحديث وفجأة شعرت القطة بانقباضة وعرفت انها اصبحت مسجون هناك الى الصباح وأخذت تبحث عن طريقة لكي تخرج من تلك الغرفة وتموء ولا جواب من الفتى وجدته نام بعد يوم طويل مثل كل يوم استسلمت وجلست ساعة بعد ساعة أخذ الوقت يمر و هي تدعو الله انه لن تحاول بعد ذلك ان تخرج بعيد منزلهم ومنزل جيرانهم او حتى تعبث عندهم
و هناك في بيت ليس ببعيد كانت الام تحاول ان تيقظ ابنتها وهي لا تستيقظ محاولات عدة مما جعل الام ان تقلق وان تذهب وتنادي على ام زوجها التي قالت لها انها بنت كسول فقط ولا تريد ان تذهب الى مدرستها ولكن ما ان رأتها جدتها حتى أخذت توقظها ولا تستجيب وبعد ذلك طلبت من أمها ان تذهب الى الجيران وتجعلهم يفتحوا جميع الأبواب المغلقة داخل منازلهم ويفتحوا قدور الكبيرة المغلقة ولقد تم ذلك في الحال ولكن في نفس الوقت كانت القطة فقدت الأمل في ان يستيقظ ويفتح هذا الباب الى ان جاء صوت ينادي على الجدة لكي تستيقظ لانه اليوم قد تأخرت في نومه ولم تصلي حتى الفجر وما ان انفتح الباب فتح صغيرة كانت قطة في انتظار ذلك حتى خارجت واخذات تهرول
نعود مرة اخرى للمنزل بنت الكسولة وفجأة استيقظت البنت الكسولة حتى هدأت الام وتمالك أعصابه بعد ان شاعرت انها ستفقد ابنتها واتجهت الجدة البنت في أحضانه وأخذت تربت عليها وبعد ذلك طلبت من الام ان تنادي على زوجها او ابنها في اسرع وقت ممكن ما ان ظهر ابنها حتى طلبت منه ان يركب حماره ويذهب الى قبائل العبابدة او البشارية المجاورين لهم ويجلب لها (كامي سوجا) حليب الجمال ولا يدخل المنزل الا في يده ما طلبته وبعد انقضاء النهار
ظهر الاب وهو يحمل ماطلبته الجده حتى أمرت الام بان تغليه وتجلبه لها وما ان جلبته. له حتى طلبت من البنت ان تشربه فرفضت وأخذت أمها تطلب منه ان تشرب قليل فقط وبعد ذلك تناول نصفه تقريبا وبعد ذلك نظرات جدتها الى أمها وقالت من الان لا تقلقي عليها فهي لم تذهب مساء الى اي مكان او لن تتحول الى.
وتحكي الأسطورة النوبية ان علاج التؤام الذين يخرجون ويتحولون قطط الى مساء بأن يشرب حليب الجمال اي كانت فهي أسطورة
المصدر : مدونه ثقافه نوبيه