في السابع من يوليو من كل عام 7\7 ويحتفل به النوبيين من أجل تنمية قدرات الانتماء وإحياء تراثهم وعاداتهم. ويتم الاحتفال به في شتى بقاع العالم حيث تقيم الجاليات النوبية في كل اماكن اقاماتهم مهرجانات وفعاليات نوبية كبيرة تعكس صوراً من المنتوج الثقافي النوبي..
فكرته :
لفكرة طُرحت عام 2004 من واقع قراءة فعاليات اليوم النوبي في خريطة العالم.
على مدى سنوات طوال أقامت جٍهات وكيانات نوبية منفردة وأحيانا بمشاركة جهات أو منظمات مناسبات في مدن وعواصم عالمية مختلفة وتحت اسم (اليوم النوبي) حيث أقاموا احتفالات أو مهرجانات ولقاءات وندوات لاقت الكثير من النجاح، وشهدت تلك الاحتفاليات جمع غفير من الجماهير من مختلف الجنسيات وتركت وقعاً طيبا في النفوس.
تلك المهرجانات والاحتفاليات التي كانت تقام تحت اسم (اليوم النوبي) لم تكن في تواريخ ثابتة، ولم تأخذ صورة (الدورية السنوية) ليتكرر قيامها في ذات الموعد في الأعوام التالية رغم النجاحات التي أبهرت الجميع. ففي سبيل المثال في الخمس سنوات الأخيرة التي سبقت فكرة تأطير وتوحيد تاريخ قيام فعاليات اليوم النوبي قامت عدة فعاليات منها:- (اليوم النوبي في استكهولم. / اليوم النوبي لفعاليات حلفا./ اليوم النوبي في حديقة الأزهر./ اليوم النوبي في الكونجرس./ اليوم النوبي في بريطانيا./ اليوم النوبي بالإسكندرية./ اليوم النوبي في أميركا./ )..
كل هذه الفعاليات وغيرها من المناسبات النوبية التي أُقيمت وجدت الكثير من القبول والاستحسان، ولكن لم تكن بصورة دورية راتبه في ذات التواريخ لأسباب وظروف قد تختلف من جهة لأخرى . المصدر : سودانيزاونلاين
من هنا جاءت رؤية ‘ السيد/ محمد سليمان احمد – ولياب welyab ‘ في ضرورة توحيد تاريخ قيام فعاليات اليوم النوبي لتقام فعالياته في مختلف دول العالم في تاريخ معلوم ومعلن . في السابع من يوليو من كل عام. لتبقى النوبية مترسخة في الذاكرة والوجدان وليجتهد المجتهدون والنشطاء في إحياء الذكرى والمناسبة في تاريخ محدد ومعلوم للجميع .
اختيار التاريخ :
(عندنا استقرت فكرة توحيد العمل وتخصيص يوم موحد لإقامة فعاليات نوبية في مختلف أصقاع الدنيا بترتيبات يكون منتوجه أفضل . كان من الطبيعي إن يتم اختيار يوم وتاريخ معين في خريطة التاريخ النوبي الشائك والممتلئ بالمناسبات (السعيدة والبغيضة) فخشينا إن يكون ذلك مهددًا لنجاح الفكرة. – لو تم اختيار مناسبة بعينها يمكن أن يكون سببا في إحجام جهات أُخرى من المشاركة باعتبار أن التاريخ لا يعنيهم – فاتجه التفكير إلى اختيار تاريخ غير مرتبط بأحداث معينة . ويكون ذات مدلول أعمق واقرب إلى النوبية في تراثها وارثها الحضاري . ويكون له وقع طيب ودلالات أكثر عمقا من تاريخ مرتبط بواقعة تخص فئة دون سواها في امتداد الخريطة النوبية الممتدة على طول وادي النيل بشقيه المصري والسوداني. فوقع الاختيار على اليوم السابع من الشهر السابع لوجود علاقة نوبية قائمة مع الرقم (سبعه) ليس لدى النوبيين فحسب بل هنالك ارتباط قائم لدى كثير من شعوب العالم فوجدنا أن في ذلك ما سيساعدنا إيجابا في توسيع دائرة المشاركة العالمية. إلى جانب نقاط أخرى كثيرة جعلت كفة اختيار التاريخ راجحاً). * منقول عن ولياب
قدسية الرقم 7:
للرقم (7) دلالات وقدسية عظيمة لدى النوبيين وهنالك طقوس عقائدية تقام تحت مسمى (كولود kolood) لعدة مناسبات وكلود تعني بالنوبية السبوع ومن تلك المناسبات التي تقام لها بعض الطقوس. والغريب في الأمر أن الرقم سبعة يتكرر في الطقوس التي تجرى في مناسبات المواليد والوفيات والزواج حيث تنزل السيدات بصحبة الاطفال إلى النهر (النيل) في اليوم السابع من المناسبة بصحبة السيدة (أم الطفل /العروس) لتغسل وجها سبع مرات من مياه النيل وتقفز (السيدة المعنية بالمناسبة) سبعة مرات على مبخرة مكوناتها من سبع أنواع من البخور.
كيفية إقامة فعالياته
أولا :تاريخ المناسبة
السابع من شهر يوليو سنوياً هو التاريخ الرسمي المعتمد ويجوز (استثناءاً) تأخيره أو تقديمه لأقرب إجازة نهاية أسبوع لليوم المعلن (لمن يتعذر معهم إقامة فعاليته في التاريخ المعلن) .
ثانيا : الأماكن الجغرافية لإقامة الفعاليات
مفتوح واختياري لكل مجموعات أو جهات أو أفراد إلتقت عزيمتهم ورغبتهم في إقامة وإحياء المناسبة بإقامة احتفالية أو فعالية في أماكن تواجدهم الجغرافي، ويمكن التنسيق بين الجهات الراغبة، حتى لا يكون في ذلك تضارب أو تشتيت جهود.
ثالثا : المقرات – البرامج – الفقرات .
يتم اختيار أماكن ومقرات تليق بالمناسبة والحضور والمدعوين، مع مراعاة عدم الإخلال بالقيم الأخلاقية والعادات والتقاليد المتبعة . وان تكون الفقرات والبرامج متوافقة وموفقة في أن تعكس صوراً للمنتوج الثقافي النوبي بالقدر المناسب والمقبول.
رابعا: المعنيون بالمناسبة.
كل شعوب العالم المُحبة للسلام والألفة والتعايش المجتمعي بصفة عامة. وجموع النوبيين بصفة خاصة. ولا يسقط حق احتفال الفرد النوبي بالمناسبة مجرد إقامة جهات أو أفراد للمناسبة، حيث أن فرصة الاحتفال بالمناسبة متاحة للجميع بدون قيود أو شروط، ما لم يكن في ذلك نية إفساد جهود جهات أو أشخاص قائمين على أمر احتفالية أو فعالية للغرض ذاته.
المصدر : ويكبيديا