عاجل : وفاة مُحتجَز بمركز شرطة فى أسوان
خيمت حالة من الحزن على منطقة البلوكات بالمحمودية التابعة لحى جنوب مدينة أسوان، إثر وفاة شاب داخل قسم ثانٍ شرطة أسوان، نتيجة التعذيب، واتهم والده مأمور المركز بالتورط فى عملية التعذيب التى أفضت إلى موته، وبدأت نيابات أسوان برئاسة المستشار عمرو محمود، المحامى العام، تحقيقاتها فى البلاغ المقدم من أسرة المجنى عليه واستدعت الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
جاد الرب عبدالرحيم نوبى، 57 عاماً، والد الضحية محمد، حاصل على مؤهل متوسط، أكد وفاة نجله نتيجة التعذيب على يد مأمور مركز شرطة أسوان ورجاله داخل غرفة بالمركز: «ابنى اسمه محمد جاد، 26 عاماً، تم ضبطه هو وأخيه بتاريخ 17 سبتمبر الماضى بتهمة حيازة مواد مخدرة فى القضية رقم 2850 إدارى قسم ثانٍ أسوان، واحتُجز على ذمة القضية فى سجن مركز أسوان»، واتهم الأب رجال الشرطة بالمركز بتعمدهم تعذيبه على مدار اليوم فى غرفة يطلقون عليها «الثلاجة»، وشارك مأمور المركز فى ضربه بصورة مستمرة مع رجاله مما أدى إلى وفاته.
«منذ يومين اتصلوا بى بحجة أنهم سمحوا لى بزيارته وحينما وصلت للمركز أخبرونى بأنه توفى وحاول مفتش الصحة التعتيم على الجريمة بأن سبب الوفاة أزمة قلبية، مردداً أن إكرام الميت دفنه، فتوجهت إلى مكتب المحامى العام والتقيت المستشار محمد جمال وكيل النائب العام الذى احتوانا وهدأنا وفتح تحقيقاً موسعاً، مؤكداً أن الحق سيعود لأصحابه مهما كان».. هكذا وصف الأب رد فعله على مقتل نجله، مؤكداً أن فريقاً من النيابة توجه إلى مشرحة أسوان لمناظرة الجثة، واشتكى من تعنت رجال الشرطة ورفضهم رؤية نجله للمرة الأخيرة فى حياته، فضلاً عما بدر منهم خلال جنازة دفن الضحية حيث سحبوا رخصة قيادة سائق السيارة التى حملت الجثمان وأجبروه على السير فى طريق محدد إلى مقابر السيد البدوى، مضيفاً: «مش هنقبل العزاء إلا لما حقه يرجع».
فاطمة فتحى أحمد، 50 عاماً، ربة منزل، اتهمت مأمور المركز والضباط بقتل نجلها ومنعها من رؤيته: «قتلوا ابنى ومنعونى من رؤيته.. ده يرضى مين بس ولدى اتقتل على يد الشرطة ومأمور المركز ساعد فى قتله.. ابنى كان بيقول إنهم بيعذبوه وأنا مش قادرة أستحمل ولن نتقبل أى عزاء فيه إلا لما ناخد حقه من القتلة اللى عذبوه».
المصدر : البديل