الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / تراث و مجتمع / فكرة عبقرية لـ«ثروت عكاشة» أنقذت آثار النوبة

فكرة عبقرية لـ«ثروت عكاشة» أنقذت آثار النوبة

كان من المقرر أن تضيع جميع آثار النوبة وعددها 17 معبدًا إلى الأبد، وتخسر الإنسانية ثروة أثرية لا مثيل لها في العالم كله.

من هذه الآثار التي كادت تغرق تحت مياه بحيرة ناصر التي تكونت أمام السد العالى معبدى “أبو سمبل”، وكما نشرت مجلة “شل” عام 1964 أن السبيل الوحيد لمواجهة كارثة غرق المعبدين هو تسجيلها تسجيلا علميا وتصوير جميع معالمها فوتوغرافيا للاحتفاظ بتلك الصور كذكرى أليمة لكنوز أثرية عظيمة ضاعت وغرقت تحت مياه النهر.فكرة عبقرية لـ«ثروت عكاشة» أنقذت آثار النوبة

لكن الله هيأ لمصر أحد أبنائها صاحب الأيادى البيضاء على الثقافة المصرية الحديثة الدكتور ثروت عكاشة الذي ألهمه الله بفكرة عبقرية عرضها على مسو رينيه ماهيه المدير العام المساعد لمنظمة اليونسكو التابعة لهيئة الأمم، وتتلخص الفكرة في فك ونقل وإعادة تركيب آثار النوبة في مواقع أخرى بعيدا عن مياه البحيرة لإنقاذها.

عرض مسيو رينيه الفكرة على مسيو فيتورينو فيرونيزى مدير المنظمة الذي تحمس للفكرة باعتبارها ستكون فخرا لليونسكو أن يقوم بمثل هذا العمل الجيد.

وفى أبريل عام 1959 أرسل ثروت عكاشة باعتباره وزير الثقافة المصرى رسالة رسمية يطلب اشتراك اليونسكو في عملية إنقاذ آثار النوبة، وفى أبريل 1960 وجهت اليونسكو نداء دوليا تحث فيه الهيئات العلمية والثقافية والحكومية في دول العالم للمساهمة في تنفيذ هذا المشروع العظيم.

اشتركت 50 دولة إلى جانب مصر وقدمت عدة مشروعات لإنقاذ المعبدين كان أفضلها المشروع السويدى الذي يقضى بنشر أجزاء المعبدين إلى قطع يمكن نقلها إلى مكان يبعد عن البحيرة بمقدار 210 أمتار، ويرتفع عن مكانها الأصلى 65 مترا وبتكلفة 40 مليون جنيه، وتم الاحتفال الرسمى بنقل المعبدين في سبتمبر 1968.

فكرة عبقرية لـ«ثروت عكاشة» أنقذت آثار النوبة
المصدر : فيتو
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com