“كوما”.. حدوتة نوبية لبناء مستقبل أبنائها وتسليط الضوء على الناجحين

كتب حسن مجدى

لبلاد النوبة تاريخ عريض، وصل أن كانت مساحة مملكتها ما بين إثيوبيا جنوبًا وفلسطين شمالاً، غير أن الأحداث المتتابعة فى السنوات الأخيرة حصرت ذلك التاريخ واختزلته فى اللغة والغناء والأعمال اليدوية فقط، ولذلك أطلق شباب نوبيون مبادرة جديدة عنوانها “كوما”،

وهدفها بناء بلاد النوبة بما يتناسب مع تاريخها، وتسليط الضوء على النماذج النوبية الناجحة والمشرقة، وتوضيح الثقافة النوبية التى أصبحت مختزلة إعلاميًا فى نقاط بسيطة فقط من الحياة النوبية. ويقول محمد توماس، مؤسس مبادرة “كوما”،

لـ”اليوم السابع”: “اسم المبادرة يعنى كلمة (حدوتة) فى اللغة النوبية، لأن هدفنا فى الأصل هو تغيير الصورة الذهنية المأخوذة عن النوبيين، أنه مجرد مجتمع له لغة وعادات وتقاليد فقط، رغم أن النوبة تملك حضارة وتراث ممتد لسنوات طويلة”.

وأشار توماس إلى أن الإطار الذى تم وضعه حول المجتمع النوبى بدأ يؤثر بالسلب على الحياة النوبية، وبدأ بعض النوبيين أنفسهم يضعونه حول حياتهم ويحددون كل قدراتهم ومواهبهم فى الإطار الذى تم وضعه حولهم.

ويضيف: “سنحاول فى المبادرة جمع أفضل ما قدمه المجتمع النوبى، ليس تاريخيًا فقط، ولكن أيضا سنجمع الشباب الناجحين فى كل المجالات، ونسلط الأضواء عليهم من خلال حملة على الشبكات الاجتماعية وفعاليات على أرض الواقع هدفها هو تغيير واقع الحياة فى النوبة الآن ودفعه إلى الأمام بشكل واضح”. ويتابع: “سنبتعد كل البعد عن الاستقطاب السياسى، والحديث عن القضية النوبية وغيره، وسنبدأ العمل بالشباب وبمشاريع مخططة جيدًا لدعم الحياة النوبية بكل تفاصيلها”.

المصدر : اليوم السابع