فكرة بين 3 شباب، هم الدكتور خالد وجدى وأحمد شامبو ويحيى طاهر، غيّرت مصير قرية «غرب سهيل» النوبية، حيث كانت القرية مثلها مثل أى قرية نوبية على ضفاف النيل تتميز ببساطة أهلها، حتى خطرت فكرة إقامة بيوت نوبية لاستضافة السياح الأجانب والزائرين المصريين المغرمين بالبيئة النوبية، وبدأ تجديد البيوت بألوان النوبة وفتح بعضها كمحال تجارية وأخرى بازارات سياحية.
«فضلوجنا» كلمة نوبية مشهورة تعنى «اتفضلوا» باللغة العربية، وهى كلمة معروفة بين سكان قرية غرب سهيل جنوب غرب مدينة أسوان لأنها الكلمة الأولى التى يرددها أهالى القرية النوبية لأن غالبية أهالى القرية يفتحون بيوتهم للضيوف وأصبحت عبارة عن بيوت نوبية لاستقبال السياح سواء الأجانب أو المصريين، لتصبح القرية النوبية هى «النموذجية» على مستوى أسوان بل تُعد هى الأولى فى مصر سياحياً،
فالقرية التى يبلغ عمرها أكثر من مائة عام لا يُعتقد أن هناك سائحاً يصل أسوان دون أن يزورها، وتكون أحد مقاصده السياحية خلال زيارته أسوان، نظراً لتمتعها بالمنظر الجمالى والموقع الجغرافى المميز على الضفة الغربية لنهر النيل، والتى تحدها من الجنوب خزان أسوان حيث تتدفق كميات المياه من أسفله لتشبه الشلالات الطبيعية لتزيد جمال القرية جمالاً آخر، فأصبحت القرية مكاناً مميزاً للتصوير السينمائى. بأيادى شبابها، أصبحت «غرب سهيل» نموذجاً لقرية نوبية متكاملة ذات ألوان زاهية ونظافة فائقة سواء فى شوارعها أو حتى بيوتها، فالنوبى معروف بين الجميع بنظافته وطيبته وبشاشة الوجه ويشتاق لرؤية القرية كل زائر لأسوان وتحاول القرى الأخرى تقليدها أو السير على خطاها فى إنشاء البيوت النوبية.
المصدر : الوطن