عن عمر يناهز 87 عامًا وبعد صراع طويل مع المرض توفي اليوم الإثنين، أمين حنفي عمر، معلم النوبة وشاهد على مآساة التهجير.
رغم أصوله التي تمتد إلى عائلة العيسوي بمركز إسنا محافظة الأقصر، إلا أن من أبناء الصعيد الذين حازوا حب المجتمع النوبي نظرا لمواقفه وحبه الشديد للنوبة.
ولد أمين حفني بقرية الدر في النوبة القديمة وعاش كواحد من أبناء النوبة وتزوج من بناتها، كما تزوج جميع أبنائه وبناته من النوبة.
يقول محمد أمين إن والده من أم نوبية، وولد عام 1929، وحصل على دبلوم المعلمين، وعمل مدرسًا في مدرسة الدر الابتدائية، وشارك في أعمال حصر النوبيين أثناء فترة التهجير، وعقب انتقاله إلى أسوان تدرج في المناصب القيادية في مجال التربية والتعليم حتى أحيل إلى التقاعد بدرجة مدير إدارة التربية والتعليم في مركز نصر النوبة بأسوان، وبعدها تولى منصب مأذون مدينة نصر النوبة والقرى المحيطة بها منذ عام 1996 حتى العام الماضي حيث اضطر إلى ترك الوظيفة بسبب ظروفه الصحية.
ويذكر “محمد” أن والده يحظى بتقدير كافة أبناء النوبة باعتباره شاهدًا على عصر التهجير ومشاركته في إجراءات حصر النوبيين قبل التهجير، التي كان يتولاها المعلمون في التربية والتعليم، وكان والده يتحدث اللغة النوبية بطلاقة ويتميز باتساع الأفق والرؤية المستقبلية الثاقبة وغزارة في العلم والمعرفة، لذلك كان أبناء النوبة دائمًا يستشيرونه في كافة الأمور المتعلقة بهم.
ويضيف أن جميع وسائل الإعلام كانت تسجل مع والده حلقات متنوعة عن تهجير النوبة، وكان له أسلوب شيق في رواية قصة تهجير النوبيين من بدايتها وحتى الآن.
المصدر : اخبار مصر