تغييرعنوان ندوة عن “إنقاذ آثار النوبة ” بجامعة أسوان يثير غضب النوبيين.. وعميدة كلية الآثار تنفي

أعلن عدد من القيادات والتنظيمات النوبية من بينهم الاتحاد النوبي اليوم الثلاثاء، احتجاجهم على تغيير عميدة كلية الآثار بأسوان مسمي ندوة نظمتها جامعة أسوان من “إنقاذ آثار النوبة” إلى “إنقاذ آثار أسوان”، مطالبين وزير التعليم العالى والعميدة بالاعتذار.

وقالت عميدة الآثار فى تصريحات لـبوابة الأهرام إنها لم تقصد تجاهل النوبة ولكن طالبت بعدم حصر النوبة فى الحضارة القديمة، باعتبارها مشاركة فى الحضارات القبطية والإسلامية بجانب الفرعونية ضمن النسيج المصري.

وكانت الجامعة قد نظمت ندوة بعنوان “إنقاذ آثار النوبة” حضرها الدكتور نادي كامل نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة، وعدد من أساتذة الجامعة، حيث فوجئ الحضور بعميدة كلية الآثار الدكتورة أماني أبو كرور بتغيير مسمي الندوة من “إنقاذ آثار النوبة” إلي “إنقاذ آثار أسوان” وهو الأمر الذي اعتبره النوبيون تجاهل للحضارة النوبية.

أعلنت قيادات نوبية عن عقد اجتماع طارئ يجمع كل الكيانات النوبية بالمحافظة وذلك لمطالبة وزير التعليم العالي ورئيس جامعة أسوان وعميدة كلية الآثار بالاعتذار.

وقال الدكتور هشام جمال أستاذ بكلية الآداب من أبناء النوبة، أن مطلب تغيير المسمي فيه تجاهل واضح لتاريخ أبناء النوبة، وتضحياتهم علي مر العصور والغريب أن هذا المطلب صدر من خبير في الآثار.

ومن جانبه قال عبد الله مبارك رئيس الاتحاد النوبي، إن هذا التجاوز مرفوض وفيه تزييف للحقائق حيث معروف منذ آلاف السنيين أن هذه الآثار مملوكة للنوبة منذ عهد الفراعنة.

وأعلن مبارك عن عقد اجتماع بالاتحاد النوبي الأحد المقبل لإصدار بيان بشأن ما صدر من عميدة كلية الآثار بحق النوبة.

ومن جانبها قالت الدكتور أماني أبو كرور عميدة كلية الآثار بأسوان إنها لم تقصد تجاهل حضارة النوبة، وتاريخهم خلال ندوة “إنقاذ آثار النوبة”، وأضافت: كان مقصدي عدم حصر تاريخ أبناء النوبة في هذا الجزء الخاص بآثار النوبة جنوب مصر، وذلك باعتبار أن النوبيين ساهموا في جميع الحضارات سواء كانت إسلامية أو قبطية أو مصرية قديمة.

وأكدت أن النوبة جزء من مصر، ولذلك يجب أن عدم تجزئة الحضارات بمسميات مختلفة بل يجب أن تندرج جميعها تحت مسمي واحد وهو الآثار المصرية القديمة، ولكن حصر حضارة النوبة في تلك الجزئية يعني أن النوبة لم تساهم في باقي الحضارات.

المصدر : الاهرام